الأحد، 30 أكتوبر 2011

الإيمان بإلهية الله تعالي للأولين والآخرين

    يؤمن المسلم بألوهية الله تعالي لجميع الأولين والآخرين ، و انه لا إله غيره ، ولا معبود بحق سواه وذلك للأدلة النقلية والعقلية التالية ، ولهداية الله تعالي له قبل  كل شئ ، إذ من يهد الله فهو المهتدي ، ومن يضلل فلا هادي له .
الأدلة النقلية :
1-  شهادته تعالي وشهادة ملائكته ، و أولي العلم علي ألوهيته سبحانه وتعالي ، فقد جاء قوله ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) ( ال عمران : 18)
2-   إخباره تعالي بذلك في غير آية من كتابه العزيز قال تعالي : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ) (البقرة : 255) وقال : ( و إلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ( البقرة :163) وقال لنبيه موسي عليه السلام : ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني ) (طه : 14) وقال لنبينا محمد صلي الله عليه وسلم ( فأعلم أنه لا إله إلا الله ) ( محمد :19) ، وقال مخبراً عن نفسه : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر ) ( الحشر : 23 )
3-  إخبار رسله عليهم الصلاة والسلام بألوهيته تعالي ، ودعوة أممهم إلي الاعتراف بها ، و إلي عبادته تعالي وحده دون سواه ، فإن نوحاً قال ( يا قوم أعبدوا الله ما لكم من إله غيره ( الاعراف : 59 ) ، وكنوح : هود وصالح وشعيب ما منهم أحد إلا قال  : ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ، وقال موسي لبني إسرائيل : ( أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم علي العالمين ) ( الاعراف : 140) وقاله لبني إسرائيل لما طلبوا منه أن يجعل لهم إلها صنماً يعبدونه وقال يونس في تسبيحه ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) الأنبيا : 87  ، وكان نبينا صلي الله علية وسلم يقول في تشهده في الصلاة ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ) .
الأدلة العقلية :
1-  إن ربوبيته تعالي الثابتة دون جدل مستلزمه لأولوهيته وموجبة لها ، فالرب الذي يحيي ويميت ، ويعطي ويمنع ، وينفع ويضر هو المستحق لعبادة الخلق ، والمستوجب لتأليههم له بالطاعة المحبة ، والتعظيم والتقديس ، وبالرغبة إليه والرهبة منه .
2-  إذا كان كل شئ من المخلوقات مربوباً لله تعالي بمعني أنه من جملة من خلقهم ورزقهم ، ودبر شئونهم وتصرف في أحوالهم وأمورهم ، فكيف يعقل تأليه غيره من مخلوقاته المفتقرة إليه ؟                      وإذا بطل أن يكون في المخلوقات ؟إله تعين أن يكون خالقها هو الإله الحق والمعبود بصدق
3-  اتصافه عز وجل دون غيره بصفات الكمال المطلق ، ككونه قوياً قديراً ، علياً كبيراً ، سمعياً بصيراً ورءوفاً رحيماً لطيفاً خبيراً ، موجب له تأليه قلوب عباده له بمحبته وتعظيمه ، وتأليه جوارهم له بالطاعة والانقياد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق