الأحد، 30 أكتوبر 2011

: في توحيد العبادة

   يؤمن المسلم بألوهية الله تعالي للأولين والآخرين وربوبيته لجميع العالمين و أنه لا إله غيره ولا رب سواه فلذا هو يخص الله تعالي بكل العبادات التي شرعها لعبادة وتعيدهم بها ولا سرف منها شيئاً لغير الله تعالي فإذا سأل سأل الله وإذا استعان  استعان بالله وإذا نذر لا ينذر لغير الله ، فلله وحده جميع اعماله الباطنه من خوف ورجاء و إنابه ومحبة وتعظيم وتوكل والظاهرة من صلاة وصيام وحج وجهاد وذلك للأدلة النقلية والعقلية الآتية :
الأدلة النقلية :
1-  أمرة تعالي بذلك في قوله : ( لا إله إلا أنا فاعبدني ) ( طه : 14) ، وفي قوله : ( وإياي فأرهبون ) ( البقرة : 40) ، وفي قوله : {يأيّها النّاس اعبدوا ربّكم الّذي خلقكم والّذين من قبلكم لعلّكم تتّقون * الّذي جعل لكم الأرض فراشا والسّمآء بنآء وأنزل من السّمآء مآء فأخرج به من الثّمرات رزقا لّكم فلا تجعلوا للّه أندادا وأنتم تعلمون}( البقرة 21- 22) ، وفي قوله تعالي : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) ( محمد : 119 ) ن وفي قوله عز وجل : ( فأستعذ بالله هو السميع العليم ) ( فصلت : 36 ) ، وفي قوله : ( وعلي الله فليتوكل المؤمنون ) ( التغابن : 13 ) .
2-  إخباره تعالي عن ذلك بقوله : (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ ) النحل : 36 ، وفي قوله : (  وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا) البقرة 256 ، وفي قوله  : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُوْلٍ إِلاَّ نُوْحِيْ إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُوْنِ. (سورة الأنبياء أية 25). وفي قوله تعالي : ( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ) ( الزمر :64 )  ، وفي قوله : ( إياك نعبد و إياك نستعين ) ( الفاتحة :5 ) ، وفي قوله جل جلاله : (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ  ) (النحل :2)
3-  : إخبار رسول الله صلي الله عليه وسلم بذلك في قوله لمعاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلي اليمن " فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله تعالي " ، وفي قوله أبضاً " يا معاذ أتدري ما حق الله علي العباد ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : أن يعبدوا وه ولا يشركوا به شيئاً " ، وفي قوله لعبد الله بن عباس رضي الله عنما  : ( إذا سألت فسأل الله و إذا أستعنت أستعن بالله ) ، وفي قوله صلي الله عليه وسلم لمن قال له  ما شاء الله وشئت : ( قل ما شاء الله وحده " ، وفي قوله : " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " . قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : " الرياء يقول الله تعالي يوم القيامة إذا جزي الناس باعمالهم أذهبوا إلي الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم من جزاء ، وفي قوله " أليسوا يحلون لكم ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه ؟ " وقال : بلي قال : " فتلك عبادتهم " قاله صلي الله عليه وسلم لعدي أبن حاتم لما قرأ قوله تعالي : " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم  أرباباً من دون الله " ( التوبة :31) فقال عدي : يا رسول الله لسنا نعبدهم .
وفي قوله : " من حلف بغير الله فقد أشرك " ، وفي قوله " إن الرقي والتمائم والتولة شرك "
الأدلة العقلية :
1-    تفرده تعالي بالخلق والرزق والتصرف والتدبير يوجب عبادته وحده ولا شريك له في شئ منها .
2-    جميع المخلوقات مربوبة له تعالي  ، متفرقة إليه ، فلم يصلح شئ منها أن يكون إلها يعبد معه تعالي .
3-  كون من يدعي أو يستغاث به أو يستعاد لا يملك أن يعطي أو يغيث أو يعيذ من شئ يوجب بطلان دعائه أو الاستغاثة به ، أو النذر له أو الاعتماد والتوكل عليه . 

هناك تعليق واحد:

  1. الحمد لله على نعمة التوحيد به
    اللهم امتنا على التوحيد بك

    ردحذف