يؤمن المسلم بقدسية الله سبحانة
وتعالى , وشرفة وافضليتة على سائر الكلام , وان القران الكريم كلام الله الذى لا
يأتية الباطل من بين يدية ولا من خلفة ومن قال بة صدق , ومن حكم بة العدل , وان
أهلة هم أهل الله وخاصتة , والمتمسكون بة ناجون فاؤزون والمعرضون عنه هالكى خاسرون
. ويذيد فى الايمان المسلم بعظمه كتاب الله جل جلالة وقدسيتة وشرفة ماورد فى فضله
عن المنزل علية , والموحى بة الية صفوة الخلق سيدنا محمد بن عبد الله (ص) وفى مثل
قولة :"اقرؤا القران فانه يجئ يوم القيامه شفيعا لصاحبة" وقولة:
"ان القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد" فقيل: يارسول الله , وما جلاؤها ؟
"تلاوة القرءان وذكر الموت "وقد جاء مرة الرسول (ص) أحد خصومة الالداء
يقول:يامحمد , اقأ على القران الكريم , فيقرا ولم يفرغ الرسول (صلى الله علية
وسلم) من تلاوتها حتى يطالب الخصم الالد باعادتها مدهوشا بجلال لفظها , وقدسية
معانيها , مأخوذا ببياناتها , مجذوبابقوة تأثيرها , ولم يلبث أن رفع عقيرتة بتسجيل
اعترافه , وتقرير شهادته بقدسية كلام الله وعظمته , اذ قال بالحرف الواحد : والله
ان له لحلاوة , وان علية لطلاوة , وان أسفلة لمورق , وان أعلاة لمثمر , وما يقول
هذا بشر .
ولهذا كان
المسلم زيادة على أنة يحل حلالة ويحرم حرامة ويلتزم بادابة , والتخلق بأخلالقة ,
فأنة يلتزم عند تلاوتة بالاداب التالية:
1-
أن يقرأة على أكمل
الحالات , من الطهارة , واستقبل القبلة , وجلوس فى أدب ووقار .
2-
أن يرتلة ولا يسرع فى
تلاوتة , فلا يقرؤة فى أقل من ثلاث ليال , لقولة (صلى الله علية وسلم )" ومن
قرأالقرءان ثلاث ليال لم يفقهه"وأمر الرسول (ص) عبد الله بن عمر رضى الله
عنهما أن يختم القران فى كل سبع , كما كان عبد الله بن مسعود عثمان بن عفان وزيد
بن ثابت رضى الله عنهم يختمونة فى كل أسبوع مرة.
3-
أن يلتزم الخشوع عند
تلاوتة, وأن يظهر الحزن وأن يبكى أو يتباكى أن لم يستطع البكاء , لقول الرسول (صلى
الله علية وسلم) "ان هذا القران نزل بحزن , فاذا قرأتموة فابكوا , فان لم
تبكوا فتباكوا"
4-
أن يحسن صوتة بة :لقولة
(صلى الله علية وسلم ) "زينوا القران بأصواتكم " فى قولة(ص) "ليس
منا من لم يتغن بالقران " وقولة (صلى الله علية وسلم) ماأزن الله لشئ ما أزن
لنبى يتغنى بالقران "
5-
أن يسر تلاوتة ان خشى على
نفسة رياء أو سمعه , أوكان يشوش بة على مصل لما ورد عنه (ص) " الجاهر بالقران
كالجاهر بالصداقة " ومن المعلوم أن الصدقة تستحب سريتها الا أن يكون فى الجهر
فائدة مقصودة كحمل الناس على بفعلها مثلا , وتلاوة القران كذلك .
6-
أن يتلوة بتدبروتفكير مع
تعظيم له واستحضار القلب وتفهم لمعانية وأسرارة .
7-
الايكون عند تلاوتة من
الغافلين عنه المخالفين لة, اذ انة قد يتسبب فى لعن نفسة بنفسة , لانة ان قرا
"فنجعل لعنه الله على الكاذبين " أو " لعنة الله على الظالمين
" وكان كاذبا أو ظالما فأنة يكون لاعنا لنفسة , والرواية التالية تبين مقدار
خطأ المعرضين عن كتاب الله الغافلين عنه المتشاغلين بغيرة , فقد روى أنة جاء فى
التوراة أن الله تعالى يقول : أما تستحى منى يأتيك كتاب من بعض أخوانك , وأنتفى
الطريق تمشى , كتابى أنزلتة اليك , انظر كيف فصلت لك فية من القول , وكم كررت عليك
فية لتتامل طولة وعرضة ثم أنت معرض عنه ,
فكنت أهون عليك من بعض اخوانك ..ياعبدى , يقعد اليك بعض اخوانك فتقبل الية بكل
وجهك , وتصغى الى حديثة بكل قلبك
, فان تكلم متكلم أو شغلك شاغل عن حديثة أو مأت الية أن كف , وهأنا مقبل
عليك ومحدث , وانت معرض بقلبك عنى , أفجعلتنى أهون عندك من بعض أخوانك؟
8-
يجتهد فى أن يتصف بصفات
أهلة الذين هم أهل الله وخاصتة , وان يتسم بسماتهم كما قال عبدالله بن مسعود رضى
الله عنه : ينبغى لقارئ القران أن يعرف بليلة اذا الناس نائمون , وبنهارة اذ الناس
مفطرون , وببكائة اذ الناس يضحكون , وبورعه اذ الناس يخلطون , وبصمتة اذ الناس
يخوضون, وبخشوعه اذ الناس يختالون , وبحزنة اذ الناس يفرحون . وقال محمد بن كعب :
كنا نعرف قارئ القران بصفرة لونة (يشير الى سهرة وطول تجهدة ) وقال وهيب بن الورد
: قيل لرجل ألاتنام ؟ قال: ان عجائب القران أن اطران نومى . انشد ذو النون قولة:
منع
القران بوعده ووعيده مقل العيون بليلها لاتهجع ,فهموا عن الملك العظيم كلامة فهما تذل لة
الرقاب وتخضع.